تعريف نوبات الهوس أو مايسمى بــ الاضطراب الوجداني أو ثنائي القطب
هو المرض الذي يسمى سابقا الهوس الاكتئابي ومن الاسم نلاحظ انه يتميز بتقلب المزاج. و ينقسم الى :
- نوبة إكتئابية: الشعور بالكآبة الشديدة و اليأس
- نوبة الهوس: الشعور الشديد بالبهجة و كترة الكلام و قلة النوم و زيادة الحركة .
وتبدا نوبة الهوس بإحساس المريض بالسعادة و الطاقة العالية و القدرة على الابداع و سهولة الدخول في العلاقات الاجتماعية و بعدها قد يفقد المريض القدرة على الاستبصار بحالته و ينكر ان هناك أي شيء خطا في حياته و يثور و يغضب على أي فرد يشير الى انه يتصرف بصورة غير طبيعية.
أسباب الهوس ( الاضطراب الوجداني – ثنائي القطب ):
ما من معلومات حقيقيّة متوفرة، حتى الآن، حول المسبّب الحقيقي لظهور الهوس الاكتئابي، ولكن يبدو أن هناك مجموعة من العمليّات البيوكيميائيّة (الكيمياء الحيوية – Biochemistry)، الوراثيّة والعوامل البيئيّة التي تؤثر في ظهور الهوس الاكتئابي:
- عمليات كيميائية حيويّة: تبيّن الأبحاث، التي أجريت بوسائل تكنولوجيّة متطوّرة بواسطة التصوير (Imaging)، أنّ بعض مصابي الاضطراب ثنائيّ القطب يحصل في أدمغتهم تغييرات فيزيولوجيّة ملحوظة.
- عوامل وراثية: تشير بعض الأبحاث إلى أنّ الاضطراب ثنائي القطب يكون أكثر انتشارًا لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب (قرابة دم) مصابون، هم أيضا، بالاضطراب ثنائي القطب.
- عوامل بيئية: من السائد الاعتقاد بأنّ للبيئة دورا مركزيا معيّنا كمسبّب لظهور الاضطراب ثنائي القطب. لكن الأبحاث التي تم إجراؤها على التوائم المتماثلين تبين أنه من الممكن أن يصاب أحد التوأمين بالاضطراب ثنائي القطب بينما لا يصاب به التوأم الآخر، المتماثل. ومعنى هذا إن العوامل الوراثية وحدها غير كافية لتحفيز ظهور المرض، وتشير التقديرات إلى أن نحو 1% من المجموع السكاني، عادة، يعانون من الاضطراب ثنائي القطب. وعلى أيّة حال، يعتقد عدد من الباحثين بأن الهوس الاكتئابي يحدث تباعًا، وبأنّ هنالك عددا آخر إضافيا من الأشخاص يصابون بأشكال أخرى من الاضطراب، بحيث يرفع عدد هؤلاء جميعا، مجتمعين، نسبة المصابين بالاضطراب إلى 6% من مجمل السكان.
وعلاوةً على ذلك، فإنّه من الممكن أن يكون بعض الأشخاص المصابين بالاضطراب غير مشخّصين، لأنهم لا يتوجّهون لتلقّي العلاج الدوائي، وذلك نتيجة التشخيص المغلوط بأنهم مصابون بالاكتئاب، إذ أنّ الأعراض لديهم لا تناسب المعايير التشخيصيّة المعتمدة.
ويظهر هذا الاضطراب، في الأعمار بين 15 و 30 عاما، في أغلب الحالات.
طرق العلاج
أولاً : مثبتات المزاج
تانياً : مضادات الذهان