للمساعدة

0535519959

السبت إلي الخميس

2م إلى 10م

الصحة النفسية

علاج سلوكي معرفي جازان

لمشاركة هذه المقالة

تسمع كتير عن الصحة النفسية؟
يمكن جا في بالك يوم سؤال “هل انا صحيح نفسيًا” ؟

طيب عشان نقدر نصل لإجابة واقعية خلينا نوحد المقام ونتفق على معنى الصحة النفسية
كتير من الناس يعتقد انها مجرّد انعدام الاضطرابات النفسية والخلو من الأمراض النفسية

لكن في الحقيقة في محكات كتيرة تتوقف عليها الصحة النفسية للإنسان ، كاختصاصي نفسي لما اجي أضع زول تحت المجهر النفسي في أبسط صوره عشان أقيم هل هو صحيح نفسيًا أو لا .

بحاول اول شئ اتأكد من السلامة العقلية عنده …

وهنا انا ما بقصد هل الزول دا واعي ومثقف وكلمة عااااقل الي نقولها للناس الفعلا عقلهم يوزن بلد وكدا…!
لا أنا هنا بس عايزة أتأكد من انه الزول دا متصل بالواقع ولا هو عنده عالمه الخاص العايش فيه “برة الشبكة” ، ودي حاجة ممكن معرفتها بالملاحظة أو بالسؤال عن انه هو بشوف حاجة غير موجودة أو بسمع شئ غير موجود أو أي استجابة حسية لمثير أو شئ غير موجود فعليًا، وكمان عايزة اعرف هل الأفكار الي تدور في رأسه دي افكار واقعية وما بقصد بواقعية انها صحيحة منطقية، لا حتى لو كانت خاطئة يكفي وجود إمكانية التعامل معاها ونقاشها وتنفع فيها الحجة والدليل والبرهان لتصحيحها، ولا هي افكار وضلالات لا منطقية ولا يمكن التعاطي معاها الا بعد ياخد المريض بعض الأدوية، ودا نسبة لأنها بتكون نتيجة خلل في الموصلات العصبية في المخ.
وكمان عايزة أتأكد من وعي الزول دا بالمكان الي هو فيه والأشخاص من حوله والزمن والتاريخ، بالإضافة لملاحظة مظهره وسلوكه العام وتقييم السواء فيه من اللاسواء والشذوذ الظاهر، وكمان تقييم حالة المزاج ، وعبر الحاجات دي بقدر أقيم هل الزول دا داخل في الأمراض العقلية الذهانية، وبالتالي يحتاج مساعدة دوائية حسب التشخيص المدرج فيه سواء كان مرض الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب أو…. الخ وكمان إذا الزول دا تحت تأثير أي مواد نتيجة لسوء استخدامها ،
وبعد التقدم في المساعدة الدوائية ممكن يجينا للعلاج النفسي لإعادة تأهيله للحياة عبر الطرق العلمية المتبعة.

أو ممكن يطلع الزول دا عقليا سليم ومتصل بالواقع وفاهم الحاصل، طيب نفترض انه طلع سليم عقليا،

هل دا يعني انه صحيح نفسيًا؟!
الإجابة بالتأكيد ” لا “

وتعليل هذة الإجابة ، انه في بعض الأمراض النفسية تصيب الإنسان وتؤثر على حياته اليومية وممكن تسبب له المشكلات من اصغرها إلى أكبرها، لكن مع ذلك لا يفقد الإنسان عقله ويبقى على دراية بالواقع وإن أخطأ في الفهم المنطقي، والأمراض دي مثلا زي القلق، الإكتئاب الخفيف، الوسواس بأنواعه، اضطراب ما بعد الصدمة، الفوبيا / الخوف المرضي، نوبات الهلع … الخ، والقائمة تطول
لكن يبقى الشئ المشترك فيها إمكانية التعامل مع المريض مباشر وتفهيمه طبيعة المرض والعوامل المسببة والهيئة ، وإمكانية إخضاعة لجلسات العلاج النفسي بمختلف طرقة زي العلاج التحليلي والمعرفي والسلوكي و تقنيات الاسترخاء والايحاء والتنويم المغناطيسي و… الخ ، حسب المدرسة الي ينتمي ليها المعالج وحسب رؤيتة الشخصية للحالة وخبراته.

وتاني من الحاجات الممكن تحول دون تحقيق الصحة النفسية هي اضطرابات الشخصية وممكن نبسط شرحها بأنه يكون للزول نمط سلوكي وادراكي ثابت في فهم وتفسير الحياة، لكن النمط دا جانح عن العُرف المعتاد ولا يقبله المنطق و مضطرب غير سوي وغالبا انه غير مقبول اجتماعيا ويولد للزول المشكلات، وسوء التوافق من نفسه والناس من حوله، وهنا ممكن يكون التدخل عبر إعادة بناء الشخصية، وابراز الجوانب الإيجابية وجعلها ظاهرة لتخفي الجوانب السلبية، مع المحاولة الجادة في تعديل السلبيات وتعليم الشخص سبل التوافق أو التكيف مع سلبياته ، وإيجاد معنى صحيح للحياة وللذات وان يتميز بشخصيته وتكون له كارزمة محددة، يقدر من بواسطتها يعيد صياغة حياته ويعمل تغيرات جوهرية كان بتمناها، وتساعده على الحياة بطريقة افضل.

.

ختاما حتى لو ما بتعاني من حاجة من الحاجات المذكورة ، برضو ممكن تمشي العيادة النفسية ، لإغتنام أي فرصة تحسين ممكنة، ولأنه المختص النفسي ممكن يساعدك تعيش حياتك بأفضل طريقة ممكنة، و تكون أفضل نسخة .

.

الاخصائية ريان فؤاد

اخصائية العلاج المعرفي السلوكي

عيادة العلاج السلوكي المعرفي جازان
العلاج المعرفي السلوكي جازان

لمزيد من المقالات