أول ما يشغل بال الأباء والأمهات هو السبب في ميل أطفالهم إلى الكذب أي عدم ذكر الوقائع الحقيقية ومع ذلك علينا ألا نغفل كيفية تعاملنا عندما يكذب الطفل كي لا يستمر في كذبه.
العوامل التي تؤدي إلى الكذب لدى الطفل :
- ميل الآباء أنفسهم إلى الكذب سواء مع الطفل أو غيره.
- تقليد الطفل للكبار في عملية الكذب
- قد يجعل الطفل نفسه مضطراً إلى الكذب بسبب جذب انتباه الآخرين إليه أو الخوف من العقاب أو رغبته في توكيد ذاته و إثبات قيمته وعلى ذلك الخوف من العقاب أو رغبته في توكيد ذاته و إثبات قيمته وعلى ذلك فليست هذه الأكاذيب إلا تحقيقا لرغبات الطفل المكبوته التي عجز عن تحقيقها يروي مثلا عن صديقه ” محمد أخذ من أبيه خمسة جنيهات لشراء بدلة وساعة ومدفع… وهكذا.
وتعرف هذه الأكاذيب بالأكاذيب البيضاء في سرد هذه الأكاذيب متعة ولذة ونشوة نتيجة الحرمان في عالم الواقع ويحاول الإشباع في عالم الخيال أو أحلام اليقظة.
وقد يلجأ الطفل إلى الكذب خوفا من العقاب الصارم ولذلك يجب أن يكون العقاب معقولا وليس مفرطا بل يجب أن يتناسب مع حجم الخطأ
كلام الاطفال ليس كله كذب حتى لو غيّروا الحقائق، الطفل ممثل بارع وهو يرى الكثير من كذبه شطارة، وبعض كذبه لأن عنده خيال واسع، امثلة لعبارات كذب وخيال عند الطفل:
- احمد ضربني/ كذب
- شاهدت ثعبان يطير/ خيال
- أمي ما تحبني/ خيال
- أديت صلاتي/ كذب
- رجل برأسين/ خيال
توصيات للأمهات والأباء لعلاج والتقليل من الكذب لدى الأطفال:
- إشباع حاجات الطفل بقدر المستطاع والعمل على أن يوجه الطفل إلى الإيمان بقول الحق وتوجيه سلوكه للقيام بمهام في دائرة قدراته الطبيعية مما يجعله يشعر بالسعادة والهناء عكس تكليف الطفل بأعمال تفوق قدراته مما تؤدي إلى الفشل والإحباط والكذب.
- بالنسبة للأطفال الذين يميلون لسرد قصص غير واقعية فالتعامل معهم عن طريق إقناعهم بأنك ترى فعلا في قصته قصة طريفة ولكنك بالطبع لاتفكر في قبولها أو تصديقها كحقيقة واقعية أفضل من العقاب البدني الشديد.
- يجب أن يشعر الطفل بأن الصدق يجلب له النفع وأنه يخفف من وطأة العقاب في حالة ارتكاب الخطأ.
- أما دور الأباء والأمهات فيجب أن يكون حلهم لمشكلات أطفالهم بالتفكير السليم وليس عن طريق العقاب الشديد وإشعار الطفل أنه محل احترام وثقة الجميع فلا يدفعه للكذب.
فينبغي البحث حول الأسباب التي دفعت الطفل للكذب إما الخوف من العقاب أو أنه مكروه غير محبب من جانب الأسرة، ويجب على الأسرة العمل على تحاشي هذه الأسباب وتعليم الطفل الصدق الذي يجلب له السعادة والرضا، العلاج السليم ليس في الضرب والعقاب ولكنه يتوفر في الحنان والعطف بقدر معقول وعن طريق الاقناع والقدوة الحسنة .