صعوبات التعلم أسبابها ؟

لاتزال أسباب صعوبات التعلم غامضة وذلك لحداثة الموضوع وللتداخل بينه وبين الاعاقة العقلية من جهة، وبين صعوبات التعلم و الاضطرابات الانفعالية من جهة أخرى، وقد يكون سببه بواحد و أكثر من العوامل التالية:

إصابة المخ المكتسبة

صعوبات التعلم ترتبط بخلل بواحدة أو أكثر من إصابات المخ المكتسبة وقد يتعرض لها الطفل قبل الولادة أو اثناءها أو بعدها

• الإصابة قبل الولادة: وهي ترتبط بنقص التغذية لدى الأم الحامل أثناء فترة الحمل و كذلك بالأمراض التي يصيبها أثناء فترة الحمل مثل الحصبة الألمانية وتناول العقاقير أو سقوطها مما يؤدي إلى ارتطام رأس الجنين، وكذلك نقص الاكسجين و تدخين الأم للسجائر و الحوادث التي تتعرض لها الأم.
• الإصابة أثناء الوضع: فقد يتعرض الجنين أثناء عملية الولادة إلى عملية اختناق أو قد يتعرض رأس الجنين إلى الاصابة بآلة من الالات التي تستخدم في عملية الولادة.
• الإصابة بعد الولادة : قد يتعرض الطفل بعد ولادته لحوادث تؤدي إلى إصابة المخ قد يتعرض لإحدى أمراض الطفولة مثل التهاب السحايا أو الحصبة .

واكتشف بول بروكا أن الحبسة الكلامية تنتج عن تلف في الفص الدماغي، واكتشف ويرنكي أن الفص الدماغي الصدغي هو المسؤول عن فهم اللغة.

العوامل الكيميائية الحيوية

ترتبط صعوبات التعلم بقصو التوازن الكيميائي الحيوي في الجسم و الذي قد يرجع إلى نوعية الأطعمة التي يتناولها الطفل باستمرار فقد أشارت بعض الدراسات كدراسة هوك إلى أن الأطعمة المحتوية على ألوان صناعية مضافا إليها مواد كيميائية حافظة تؤدي إلى قصور التوازن الكيميائي في الجسم .

العوامل الوراثية

اهتمت الدراسات بدراسة شكلين رئيسين هما: دراسات الأقارب ودراسات التوائم و قد بينت النتائج أن العوامل الأسرية لعبت دورا سببيا هما في صعوبات التعلم ولكنها ليست وحدها المسؤولة وفي دراسات التوائم افترضت أن الفروق بين التوائم المتطابقة ترجع للعوامل البيئية لأن بنيتها الوراثية متشابهة في حين أن الفروق بين التوائم المتآخية ترجع للعوامل البيئية و العوامل الوراثية ايضا

الحرمان البيئي

تشير كثير من الدراسات إلى أن سوء التغذية و ضعف الاحساس المبكر و الأسباب النفسية تؤثر على الطفل وتجعله غير قادر على التعلم بطريقة مناسبة إذ بينت تلك الدراسات أن سوء التغذية الشديدة لفترات طويلة من حياة الطفل خاصة في سن مبكرة تجعل لديهم صعوبات في تعلم بعض المهارات الاكاديمية وأشارت دراسات عديدة إلى أن نقص التغذية و الحرمان الوظيفي لها علاقة بالخلل الوظيفي البسيط بالمخ ويؤثر تأثيرا مباشرا وغير مباشر على نمو الجهاز العصبي المركزي

خلل وظيفي طفيف في الدماغ

يولد بعض الأطفال بأدمغة غير طبيعية بسبب اختلالات في نمو الغشاء الدماغي، أو في التوصيلات العصبية أو في تقسيم الدماغ في الطور الجيني

عدم اكتمال النضج

يؤدي عند بعض الأطفال الذين لديهم صعوبات القراءة مرتبطاً بتأخر في نضج عناصر الجهاز العصبي وقد تكون مثل هذه المشاكل ناجمة عن مضاعفات خال فترة الحمل أو لسوء التغذية.

عدم التنظيم العصبي

ينتج عن إصابة دماغية تحول دون تمكن الجهاز العصبي المركزي من القيام بوظائفه بشكل كامل

الأسباب النفسية لصعوبات التعلم

مثل اضطرابات الانتباه : تكمن وراء تدني التحصيل الأكاديمي فعدم القدرة على الانتباه تحول دون تعلم الطفل في المرحلة العمرية المبكرة مما يضعف قدرته التربوية الأساسية و يقود إلى صعوبات في التعلم

الظروف الأسرية و أنماط التنشئة

الظروف الأسرية غير المناسبة تؤدي إلى تدهور قدرات الطفل وتأخر نموه

إساءة المعاملة و الإعاقة

اساءة المعاملة قد تقود إلى إصابات في الرأس واضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، الأمر الذي قد يقود بدوره إلى اضطرابات سلوكية و تعليمية.

.

“صعوبات التعلم بين النظرية و التطبيق ” د.نائل أخرس ، د. محمود ناصر ، ص34